ما هو الفرق بين الهجن والابل

الفرق بين الهجن والابل

يبحث كثير من المواطنين في دولة المملكة العربية السعودية عن الفرق بين الهجن والابل، وهذا ما دفعهم إلى البحث عنه في كافة مواقع التواصل الاجتماعي والبحث عبر محركات البحث جوجل، لذا في السطور التالية سوف نتعرف بشكل تفصيلي عن الفرق بينهم.

الفرق بين الهجن والابل

تمثل الفرق بين الهجن والابل في النقاط التالية:

الهجن

يعتبر سباقات الهجن واحدة من أشهر أنواع الرياضات التراثية العربية التي كانت توجد على مر العصور، ويرجع تاريخ تلك الرياضية إلى ما قبل الإسلام، حيث تجد أن القبائل العربية في ذلك الوقت كانوا يقومون بتنظيم سباقات الهجن بغرض التباهي بامتلاكهم لأحسن أنواع الإبل والتي تميزت بقوتها.
وقد استمر ذلك السباق إلى عصر صدر الإسلام وكذلك العصور الإسلامية، والتي تميزت بالتمرين على الفروسية والشجاعة، وقد كثرت أنواعها ومن أشهر الأنواع كان الذلول الحرة أو كما يطلق عليها الهجن الحرة وتكون من وسط الجزيرة العربية وشمالها.

مميزات الهجن

أيضًا تميز الهجن بما يأتي:
بقدرتها على التعايش مع العطش وأن تقوم بقطع مسافات طويلة جدًا أكثر من الخيول.
‏استطاعت أن تقوم بالتفوق على الحصان من ناحية السرعة.
‏لديها القدرة في قطع مسافات تصل إلى ما يقرب من ٤٠ كيلو متر بشكل متواصل في ساعة واحدة فقط.
‏من ضمن المميزات التي تميز بها الهجن ( خفة الوزن، صغر الخف، كذلك كبر حجم الصدر، وأيضًا تميزت بالأرجل الطويلة، ولها ذيل طويل).
‏تميزت بأن المنطقة التي تتواجد أمام السنام وحتى الرقبة وهي تسمي بالغارب وباتساع الباط، وهي المنطقة التي توجد بين الرجلين الأمامية والبطن.
‏في حالة كان الهجن سوف يقوم بالمشاركة في المسابقة فهنا يتم إتباع نظام غذائي معين، وذلك من أجل أن يتخلص من كافة الشحوم الزائدة.
‏يقوم الهجن بتناول التمر، الحليب، أو العسل أو حتى العشب الجاف أو حتى الذرة. ‏

‏الإبل

‏قيل أن الإبل تعتبر من أعظم المخلوقات التي ظهرت فيها قوة الله سبحانه، وقد جعلها عامة من أجل أن يقوم الإنسان بالتفكير عن عظمته، وتجد أن المواطنين في دولة المملكة العربية السعودية يقوموا بشراء الإبل من أجل التفاخر وأن يقوموا بالمحافظة على تراثهم، كما أنه يكون جزء من التقاليد التي كانت يتبعها الآباء على مر العصور وكانوا يقوموا بالاعتزاز بالجودة الخاصة بها.
‏بالإضافة إلى أن يتوجد كثير من الأسماء التي يتم استخدامها من قبل السكان في شبه الجزيرة العربية وذلك حتى يتم التميز بينهم، وكانت تقوم بإنتاج الحليب بشكل كثير في المملكة العربية السعودية وذلك لأن لديها القدرة في إنتاج الحليب، كما أن جمال الإبل تم نقله لكثير من القبائل الثانية وكانت من أشهر تلك القبائل قبيلة السبيع، قبيلة قحطان، ولكن كل نوع يختلف عن الاخر وفقًا لمكان القبيلة التي تعيش فيها وهذا الاختلاف يتوقف على ما يأتي :
  • إذا كانت الإبل الغرالية أو الغورية: فهنا تأكد أن لونها سوف يكون الأسود القاتم.
  • أما إذا كانت الملحاء: فنجد أنها تميزت بلون الأسود ولكن أخف من لون الإبل السابق.
  • ويرجع سبب تسمية الإبل الصفراء لذلك الاسم، لأن لديها وبر باللون الأصفر.
الصهباء: تمتلك وبر ذات لونين وهما اللون الأسود ومعه اللون الأصهب، وهذا جعل لون الوبر الخاص لها فاتح إلى حد ما من الإبل الملحاء.
‏الإبل الحمراء: بيدها وبر باللون الأحمر، وقد سميت باسم حمراء المجاهيم.
‏الإبل الزرقاء: اشتهر ذلك النوع من الإبل من خلال اللون الذي يميزه، ويرجع ذلك الأمر إلى مزج اللون الأبيض واللون الأسود، وخاصًة بمنطقة الرأس حتى اليدين، ذات حجم كبير إلى حد ما ينتج كثير من الحليب، ولا يوم استعمالها في الركوب،ولمن باستثناء حالة أن القبيلة قامت بالانتقال إلى مكان ثاني.

أنواع الهجن

قيل عن الهجن أنه ذات قامة طويلة، وجسمه نحيف أما عن القوام فيكون رشيق جدًا، كذلك تميز بخفة الحركة، ولديه سرعة عالية في الجري ويستطيع أن يتحمل ويستجيب لأي تدريب بشكل سريع، وهنا يمكن أن نسرد أنواع الهجن:
  • الهجن الذلول الحرة، أو الهجن الحرة: وتكون من شمال الجزيرة العربية ومن وسطها، وتكون أصيلة ذات سلالة الإبل الحرة، وتتواجد لدى أغلب القبائل في شبه الجزيرة العربية.
  • أما عن الذلول العمانية: فتكون من الأصيل، وفي الأصل فهي من منبع ستحل البطانة الذي يوجد في دولة عمان، وتميزت برشاقتها وأنها من أرفع أنواع الإبل وأنبلها، وقد كثر تواجد ذلك النوع لدى الحكام ومعهم السلاطين.
  • الذلول السودانية: تميز ذلك النوع بامتلاكها للصبر، قوة التحمل، واستطاعتها في مقاومة الظروف الصحراوية شديدة القسوة.

سباق الهجن في دولة المملكة العربية

يعتبر سباق الهجن أو كما يطلق عليه الهجانة من الرياضة العربية الأصيلة ، التي أصبحت مشهورة بالشرق الأوسط وخاصًة بيت العرب وتحديدًا بمنطقة الجزيرة العربية وأيضًا في أفريقيا وأستراليا، ويكون الهجن ما هو إلا عبارة عن نوع من الإبل التي يتم استخدامها بغرض الرياضة وكذلك الركوب.
وتقوم دولة المملكة العربية السعودية بالحرص أن يقام سباق الهجن في الدولة بانتظام ويكون ذلك على تنظيم الاحتفالات والمهرجانات أيضًا، كما أنها رياضة عربية أصيلة قامت العرب بممارستها بالجاهلية والإسلام، وهذا جعل الأجيال القادمة تقوم بتوريثها.
من جانب آخر تجد أن تسابق الهجن في تلك الرياضة تكون بسرعة تصل إلى ما يقرب من 64 كم/س بالمضامير وهذا يكون مخصص للسباق، كما أن هذه الرياضة تتشابه بكل كبير مع سباق الخيل.
ولكن هناك اختلاف بين كلًا من سباق الهجن وسباق الخيول وهو الركبي الآلى وهذا يتم وضعه على الجمل أو على الهجن، أما عن الخيول فتيتم ركبها الفارس حيث تجد أنه يقوم بخسارة وزنه من أجل أن يصل اللياقة المناسبة وذلك حتى يستطيع الحصان أن يتحمل وزنه بالسباق.
بالإضافة إلى أن تدريب الهجن يتم في 4 مراحل وهي:
  • المرحلة الأولى: وتسمى بمرحلة الترويض، أي عندما تصبح الهجن بعمر ٣ سنوات، فهنا يتم ربط رأس الجمل بحبل والطرف الثاني يتم ربطه بجذع الشجرة، وهنا يبدأ الجمل في التخلص من ذلك الحبل عن طريق الاعتماد على قوة الجسم، ولكن لن يستطيع أن يتخلص منه.
  • المرحلة الثانية: وهنا يتم وضع الخشب الذي يتم تثبيته على ظهر الجمل لمسافة بين الرقبة والسنام، ويثبت المحوى وقد صُنع من ليف النخيل إلى المركب، ويكون المسافة التي بين سنام الجمل والذئب عن طريق حبل.
  • المرحلة الثالثة: وتسمي بمرحلة ركوب الجمال الذي يكون مربوط مع جمل ثاني، وهنا يتم جلوس المضمِّر على الجمل حتى يتعلم الجمل أن يقوم بصد العصا.
  • بينما المرحلة الرابعة: فيتم تدريبية على الجرى بشكل سريع، ولكن يتم السماح للجمل أن يقوم بتناول الماء بكميات قليلة والطعام يكون فقط البرسيم وحليب طازج، ويقوم بالجري لمسافة حوالي كيلو مترين في تلك المرحلة.
علاوة على ذلك تجد أن الإبل التي تستخدم في السباقات الرياضة في الهجن يكون مفردها مطية أما عن جمعها فتكون الجيش، ومن أنواع الخاصة بها كان الهجن العمانية، ويكون أصلها من عمان، وتميز برشاقتها وما شابه ذلك، ولأن هناك عديد من المواطنين يرغبون في معرفة الفرق بين الهجن والابل قمنا بتوضيح ذلك.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-