ما هو الفرق بين التحليل الفني والتحليل المالي؟

ما هو الفرق بين التحليل الفني والتحليل المالي؟

يحتاج جميع المتعاملون في الأسواق المالية، سواء كانوا شركات أو أفراد، إلى قراءة السوق بدقة وتوقع أسعار الأسهم وكذلك سلوك للمتعاملين فيه بطريقة سليمة وأسلوب علمي دقيق بعيدًا عن التكهنات، وذلك من أجل تحقيق أعلى معدلات الربح الممكنة وتجنب وقوع خسائر بقدر الإمكان. 

وتتيح أدوات التحليل الفني والتحليل الفني والتحليل الأساسي، هذه الرؤية المرغوبة حتى يتم تحقيق جميع أهداف المتعاملين والمستثمرين، وتحقيق أفضل المكاسب أو على الأقل توقع احتمالية حدوثها من أجل الاستعداد للتعامل معها. 


ما هو الفرق بين التحليل الفني والتحليل المالي؟

الفرق بين التحليل الفني والتحليل المالي هو أن التحليل الفني يأخذ في الاعتبار حركة الأسعار والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية للأسعار واحذ الحركات القديمة في الحسبان ويتم ذلك غالباً باستخدام الخرائط والأدوات، أما التحليل الأساسي أو المالي فيهتم بتجميع البيانات المالية الممكنة لاستخدامها في تقييم الأسعار ويتم ذلك بالاعتماد علي القوائم المالية المتاحة.

والسطور التالية سنقوم بتوضيح الفرق بشكل أعمق كالتالي:

التحليل الفني: هو نظام للتداول يتم استخدامه لتقييم الاستثمارات وكذلك تحديد الفرص الممكنة للتداول عن طريق تحليل الاتجاهات الإحصائية التي تم الحصول عليها من نشاط التداول كالحجم وحركة السعر.

التحليل المالي: عملية تقييم المشروعات والأعمال والميزانيات وباقي المعاملات المالية من أجل تحديد مدى ملاءمتها وتحديد أدائها. 

وعادة يتم الاعتماد على التحليل المالي في معرفة وتحليل الوضع المالي للشركة ومعرفة مدى استقرارها. 


التحليل الفني للأسهم

إن التحليل الفني للأسواق المالية يعد من أهم وأكثر الطرق التي يتم اتباعها من أجل دراسة اتجاه مختلف أنواع المشتقات المالية و دارسة أسعار الأسهم، وذلك خلال فترة زمنية محددة.

 بحيث يتم تقديم عدد من التنبؤات والتوقعات الواضحة بأسعار الأسهم المستقبلية والسندات و العملات وحتى أسعار السلع، وكذلك تحديد اتجاهات المنحنيات التي تتبعها الأسعار.

يتم التحليل الفني عن طريق استخدام الكثير من البرامج المختصة في تحويل التغيرات في الأسعار واتجاهاتها لرسوم بيانية لها مجموعة من الأنواع والانماط التي تقوم بربط سعر السهم أو السلع أو السند أو العملات بفترة زمنية معينة. 

كما يؤدي التحليل الفني دور فعال في التجارة الإلكترونية والتداول باستخدام شبكة الإنترنت، وتوقع مستقبل أسعار العملات الرقمية المشفرة، وذلك بهدف تقديم الاتجاهات المطلوبة وإخبار المتعاملين والمستثمرين بنقاط الدخول والخروج الموجودة أمامهم. 

التحليل الفني هو دراسة لحركة وسعر الأسواق سواء الهبوطية أو الصعودية، وكذلك دراسة حجم التداول ويكون ذلك بواسطة رسم بياني.

الذي يتيح لما الاطلاع على المؤشرات الماضية حتى يمكننا توقع الاتجاهات المتعلقة بالأسواق في المستقبل، وكذلك توقع كيف سيكون العرض والطلب خلال الحقبة القادمة. 

كما يمكن لأدوات التحليل الفني أن تساعد في وضع استراتيجيات وخطط التداول المستقبلي. 


 أدوات التحليل الفني للأسهم

يعتمد المحللون الفنيون على مجموعة من الأدوات التي تساعدهم في المهمات المطلوبة منهم، وتتمثل هذه الأدوات في:

  • المتوسطات المتحركة: هي الأداة الأكثر استخدامًا لمتابعة حركة اتجاه الأسعار والأسهم، وهي عبارة عن حساب متوسط حركة الأسعار خلال فترة زمنية معينة. 
  • مؤشر ستوكاستيك Stochastic: يتم من خلاله مقارنة السعر الأخير للإغلاق بأقل واعلى سعر لعدد معين من الفترات الزمنية. 
  • مؤشر القوة النسبية: أداة يتم من خلالها المقارنة بين ذروة الشراء وذروة البيع خلال فترة زمنية معينة.
  • مؤشر الماكد MACD: الأداة التي تقيس الفرق بين متوسطين متحركين آسيين لأسعار الإغلاق، أحدهما بطئ والآخر سريع، وهو مؤشر اتجاهي وأيضًا زخم. 


التحليل المالي للأسهم 

من أهم أنواع التحليل، تركز أدوات هذا للنوع بشكل أساسي على قراءة مجموعة من القوائم المالية المتعلقة بالشركة أو المؤسسة المدرجة ضمن مختلف الأسواق المالية، وذلك من أجل الوقوف على المستقبل المالي للشركة، وكذلك التأكد من مدى قوة وضعها خلال مدّة زمنية محددة. 

ويهتم التحليل المالي أساسا بقوائم التدفقات النقدية، التي تكون بمثابة تقرير شامل يُحدد عبر الدورة المالية المحددة، ليتم تغطية جميع أنواع المصروفات والإيرادات التي تمت داخل المؤسسة أو الشركة خلال فترة زمنية معينة. 

كما تقوم أدوات التحليل المالي على دراسة جميع المعلومات والبيانات المالية من أجل إدراك المصروفات والأرباح داخل الشركة أو المؤسسة المدرجة. 

ذلك وبالإضافة إلى تقييم الأعمال والمشروعات المتعلقة بالتمويل، وكذلك تحديد مدى ملائمة الشركة وطبيعة أدائها، والتأكد من كون حالة المؤسسة أو الشركة مستقرة وتعمل ضمن مجموعة من المشروعات المربحة أم لا، من أجل الوقوف على أسباب الاستمرار في شراء الأسهم التابعة لها أم لا. 

ومن ناحية أخرى يهتم التحليل المالي بقراءة ومعرفة الدورة المالية للمؤسسة أو الشركة، وقراءة الإيرادات المستحقة والمحصلة مقدمًا، وكذلك المصروفات المدفوعة مقدمًا والمصروفات المستحقة. 

كما انه يركز بشكل أساسي على قراءة الدخل والمركز المالي، والتغيرات التي تحدث في حقوق الملكية، وكذلك التدفقات النقدية. 


أدوات التحليل المالي

يتم الاعتماد على أدوات وتقنيات متعددة من أجل التحليل المالي، حيث يتم اختيار النوع وفقًا للوضع الراهن للشركة، وفيما يلي توضيح لأدوات التحليل المالي الأكثر استخدامًا:


التحليل الراسي أو العمودي Vertical Analysis 

طريقة يتم من خلالها تحليل البيانات المالية التي يتم تخصيصها لكل بند من بنود الشركة، ويمكن تعريفه على أنه التوزيع النسبي لجميع عناصر القوائم المالية.

فهو الأداة التي تركز كل اهتماماتها على قياس النسبة التي يتأثر بها كل عنصر من العناصر الموجودة في القوائم المالية داخل القيمة الأساسية في القائمة نفسها، حيث تستخدم كأسلوب رئيسي لقياس ما يعرف بالتوزيع النسبي لما تتضمنه القائمة المالية من عناصر. 


التحليل الأفقي أو تحليل الاتجاه Horizontal Analysis

يتم استخدام التحليل الأفقي للتحليل المالي من أجل الكشف عن التغيرات التي حدثت في القوائم المالية خلال فترة زمنية محددة، وذلك من أجل الوقوف على التغيرات المالية التي طرأت على البنود بين فترة مالية وفترة مالية أخرى. 

ويتم التعبير عن هذا التغيير على شكل قيمة صريحة مثل عرضها بالدولار مثلاً أو عرضها بشكل نسبة مئوية.

من الممكن تطبيق التحليل الأفقي على بيان الدخل والميزانية العمومية، وبيان الأرباح المحتجزة، والجدول الزمنية للموجودات الثابتة والمتداولة.


تحليل النسب المالية Ratio Analysis

الأداة الأهم من بين جميع أدوات التحليل المالي، وهي الأكثر استخدامًا عند مدققي الحسابات المالية، فإنها تركز بشكل أساسي على الاعتماد على النسبة المئوية من اجل قياس العِلاقة بين العناصر الموجودة في القوائم المالية وقيمتها بمرور الوقت.

 كما أنه من الممكن ربط النسب المالية بالعديد من المقاييس الأخرى وذلك من أجل الحصول على أوضح صورة لصحة الشركة المالية. 

ويعتمد المحللون الماليون على هذه الأداة من أجل تقييم وضع الشركة المالي، وذلك عن طريق التدقيق في الوضع المالي للشركة سابقًا وفي الوقت الحالي، بالإضافة إلى ذلك فإنه يمكن لتلك البيانات تحديد وتوضيح أداء الشركات بمرور الوقت. 


أهداف التحليل المالي

يسعى التحليل المالي لتحقيق مجموعة من الأهداف وتتمثل في:

  • الوقوف على الوضع المالي الحقيقي للشركة أو المؤسسة المدرجة.
  • توضيح مدى قدرة المنشأة على سداد الديون، والقدرة على الاقتراض.
  • تقييم البرامج التشغيلية والخطط التي يتم تطبيقها داخل المنشأة، لتقييم مدى قدرتها على تحقيق الأرباح داخل الشركة..
  • إمكانية الحكم على كفاءة وجودة العمل الإداري، ومستوى الأنظمة الرقابية المستخدمة.
  • تحديد وتوضيح وضع الشركة ومستواها في القطاع الذي تنتمي إليه، وعمل مقارنة بينها وبين منافسيها في نفس المجال.
  • يساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة المتعلقة بالأعمال داخل الشركة. 
  • تقييم حجم التقدم والتطور الذي حققته الشركة خلال فترة زمنية معينة. 
  • معرفة الأسباب الحقيقة التي أدت لحدوث تغبر جذري في الأرباح 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-